جهد اقل، تفوق اكثر: دليل للسلامة الشخصية والعالمية


د. هيمن لطيف

مدير مركز ريادة الأعمال والابتكار في الجامعة الامريكية في العراق، السليمانية (AEIC)


لماذا نحيد عن الاعتراف بهذا؟


كم مرّةً أحبطنا شخصٌ حين دعانا إلى حدثٍ مهنيّ دون إلحاق الدعوةِ بتفاصيل، أو قدّم لنا فكرةً ثم اعتذر بكثرةِ انشغاله، أو جاءَ شخصٌ إلينا بصفقةٍ لكنه تجاهلَ رسائلنا، أو قدَّمَ طلباً في الوقت الضائع دون مهلةٍ بين الطلب والموعد النهائي سوى 24 ساعة؟

ليس هنالك ما هو أسهل من إلقاء اللومِ عليهم، ولكن هل تسائلنا يوماً ما إن كُنّا نسبب الإحباط ذاته للآخرين؟ تكمنُ الحقيقة في أننا نساهم جميعاً في حلقةٍ مفرغةٍ من الإحباط الشخصي، وخيبةِ الأمل، والنتائج الوخيمة؛ يعود ذلك إلى القيام بأكثر مما يجب، أو الانشغال بالعديد من المهام، أو تضييعِ وقتنا بأمورٍ لا نراها ذات جدوى.

بصفتي مهنيّاً قمت بلعب العديد من الأدوار ومواجهة مختلف المواقف، كرست جزءاً من حياتي لنشر فلسفةِ جهد اقل، تفوق اكثر، شهِدت بنفسي الفائدة المُرتجاة من هذا المبدأ، ولا أخص بهذا المهنيين المستقلين فقط، بل أشمل المؤسسات والمجتمع بشكلٍ عام. يُسلط هذا المقال الضوء على هذا المبدأ، على أمل أن يساعد الآخرين في الخروج من هذه الدوامة.

هذا المقال مقسم إلى ثلاثة أجزاء منفصلة تستكشف معاً القوة التحويلية للتركيز على ما هو مهم. سيستعرض كل جزءٍ خمسَ مزايا لهذا المبدأ من وجهاتِ نظرٍ مختلفة. يركز الجزء الأول على شخصك كمهنيّ، وسيتفحص الجزء الذي يليه تأثيره على كيانك، سواءً كنت مديراً أو موظفاً، أما الجزءُ الأخير فسينظر في الكيفية التي تساهم فيها هذه الفلسفة في خلقِ عالمٍ أفضل لنا جميعاً. إن هذه الفوائد ليست مجرد حبرٍ على ورق، بل هي فوائدٌ تدعمها الأبحاث، وآراء الخُبراء، والأهم من ذلك، التجارب المُستقاة من الحياة الواقعية.


الجزء الأول: لك، بصفتك مهنياً


١. تحسين التركيز وجودة العمل

إن عدم انشغالك بمهامٍ متعدد يعني صبك انتباهك واستغلال المزيد من الموارد لكل مهمة، وهو ما يعزز جودة العمل الذي تقوم به. يُشير كال نيوبورت في كتابه "عمل عميق (Deep Work)"، إلى أن تركيز دون مشتتات أصبح أكثرَ نُدرةً وقيمةً في عالمٍ مشبّعٍ بالمعلومات. تُظهر الأبحاث، التي تدعم هذا الاعتقاد، أن تعدد المهام يمكن أن يقلل من الإنتاجية إلى نسبةٍ تصل إلى 40%. وعلى هذا، فإن الجهد المبذول يتناسب عكسياً مع جودة العمل. ولكن ماذا يعني ذلك بالنسبة لك بصفتِكَ مِهنيّاً؟ الإجابة فيما يلي.


٢. تعزيز السمعة والموثوقية

إن القيام بعددٍ قليلٍ من الأشياء على أتمّ وجه، يُصيّر منك شخصاً معروفاً بموثوقيته وتميُزِه في عمله. شدد الكاتب الأمريكي، ستيفن كوفي، في كتابه المعروف "العادات السبع للناس الأكثر فعالية (The 7 Habits of Highly Effective People)" على أهمية التركيز على المهام الهامة لبناء سمعة طيبة. وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة علم النفس الوظيفي والتنظيمي أن الموثوقية والكفاءة ذات قيمةٍ كبيرةٍ في مكان العمل. إن قيامك بأقل عدد من المهام على نحوٍ محمود، لا يضعك على قدم المساواة مع آمال الآخرين - بل تتجاوزها.

ولكن، لماذا يعدّ هذا مهماً؟ تعمل حُسنُ السيرة والسُمعة المهنية على جلب المزيد من الفرص الفاعلة بالنسبة لك. سنستطرد في هذه النقطة فيما يلي.


٣. المزيد من الفرص لتحقيق تأثير ذو مغزى

إن التركيز على عددٍ قليلٍ من المهام الضرورية يتيح لك مجالاً لتحقيقِ تأثيرٍ ملموسٍ بدلاً من الانغماس في بحرٍ من التفاهات. يقول الكاتبان جاري كيلر وجاي باباسان في كتابهما "الشيء الوحيد (The One Thing)"، أن مدى ضيق تركيزك يُحدد النتائج الاستثنائية بصورةٍ مباشرةٍ. تدعم الأبحاث المنشورة في مجلة علم النفس التطبيقي هذا الاعتقاد، فشعور الرضا ملازم للمُوظفيّن الذين يُركزون على المهام الأساسية في عملهم، ناهيك عن تقديم أداءٍ أفضل. إن القيام بالقليل يتيح لكً القيام بما هو مهم.

إن تحقيق أثرٍ ملموس هو أمرٌ مُجزٍ، لكن دعنا لا ننس تأثير ذلك على صحتك، وهذا ما ما سنتناوله فيما يلي.


٤. تقليل التوتر والاحتراق الوظيفي

القيام بالكثير من المهام يمكن أن يقود إلى التوتر الذي سيؤدي بك إلى الاحتراق الوظيفي، ولهذا تأثير سلبي على صحتك النفسية والجسدية. تقدم الكاتبتان إميلي وأميليا ناغوسكي، في كتابهما "الاستنزاف: السر لكسر دورة التوتر (Burnout: The Secret to Unlocking the Stress) رؤىً حول كيفية الخروج من دوامة التوتر، وقد اعترفت منظمة الصحة العالمية بالاحتراق الوظيفي كظاهرة مهنية، مرتبطة بالإجهاد المزمن في مكان العمل. من خلال التقليل من عملك، فإنك تمنح نفسك الفرصة للتزود بالطاقة وتجنب خطر الاحتراق الوظيفي.

تقليل التوتر أمر ضروري، ولكن الهدف النهائي بالنسبة للكثير منا هو تحقيقُ حياةٍ متوازنة. دعونا نستكشف كيف يمكن أن يساعدك التقليل من عملك في تحقيق ذلك.


٥. تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية

إن القيام بالقليل يسمح لك بتخصيص الوقت للنمو الشخصي والتركيز على الحياة العائلية والاستجمام، ولهذا دور في جعلِكَ أكثرَ فعالية في حياتِك المهنية. في كتابه، "العودة للجوهر: السعي المنضبط للأقل (Essentialism: The Disciplined Pursuit of Less)"، يتناول الكاتب جريج ماكيون أهمية جعل الحياة ذات معنى من خلال القيام بالقليل. كما سلطت إحدى مقالات مجلة هارفارد بزنس ريفيو الضوء على أهمية التوفيق بين العمل والحياة لتحقيق النجاح المهني والمحافظة على الصحة على المدى البعيد. إن التركيز على ما هو أساسي، يفتحُ باباً لحياةٍ ناجحةٍ ومليئةٍ بالرضا والسعادة. 


الجزء الثاني: لكيانك، سواء كنت مديراً أو موظفاً


١. زيادة رضا الموظفين والاحتفاظ بهم

حين تقدم المؤسسات النوعية على الكمية، سيؤدي ذلك إلى ارتفاع شعور الموظفين بقيمتهم وستنخفض معدلات التوتر لديهم، وبالتالي زيادة رضا الموظفين ومعدلات الاحتفاظ بهم. يناقش دانيال أيتش بينك في كتابه، "الحافز: الحقيقة المدهشة بشأن الأشياء التي تحفزنا (Drive: The Surprising Truth About What Motivates Us)"، كيف يمكن أن تزيد الاستقلالية والغاية من رضا الموظفين. أظهرت الدراسات أن رضا الموظفين له علاقة وطيدة بالاحتفاظ بالموظفين، والذي يقلل بدوره من التكاليف المرتبطة بالتدوير العالي.

إن الأمثلة على وجود موظفين راضين ومخلصين لا تعد ولا تحصى، ولكن من المهم ألا ننسى أن التركيز على القليل دون الإخلال بجودةِ العمل يعزز من سمعة منظمتك.


٢. تعزيز سمعة المؤسسة

إن المؤسسة التي تركز على القيام بعددٍ قليلٍ من الأشياء على أتمّ وجه ستبني سمعة قوية قائمة على التفوق والموثوقية. يؤكد جيم كولينز، مؤلف كتاب "من جيد إلى عظيم (Good to Great)" على أهمية التركيز على مجالات يمكن للمؤسسة أن تتفوق فيها. وقد ربطت سمعة المؤسسة القوية بزيادة ولاء العملاء وثقة أصحاب المصلحة.

إن السمعة الحسنة هي موجود ثمين، ولكن من المهم أيضاً النظر في دور هذه الفلسفة في تبسيط عملياتك وتقليل التكاليف.


٣. تبسيط العمليات وتقليل التكاليف

من خلال التركيز على الكفاءات الأساسية والابتعاد عن المهام غير الضرورية، يمكن للمؤسسات تبسيط العمليات وتقليل تكاليف التشغيل. يُبيّن كتاب " التفكير السلس (Lean Thinking)" للمؤلفين جيمس ب. ووماك ودانيال ت. جونز كيف يمكن لتبسيط العمليات الكبيرة أن يؤدي إلى توفيرٍ كبير في التكاليف. أظهرت دراسات الحالة أن ممارسات الإدارة السلسة يمكن أن تؤدي إلى كفاءات تشغيلية وتقليل التكاليف.

إن توفير التكاليف أمر مهم، وما يكافئه بالأهمية هو النظر في الطريقة التي يمكن فيها تركيز العمل أن يُحسّن من عملية اتخاذ القرار على مستوى المؤسسة بشكلٍ عام.


٤. تحسين عملية اتخاذ القرار

إن التركيز المؤسسي على القيام بعددٍ قليلٍ من الأشياء على أتمّ وجه يهيئ لها تحديد أهداف أكثر وضوحاً واتخاذ قرارات أفضل على جميع المستويات. يناقش دانيال كانيمان في كتابه "التفكير، السريع والبطيء (Thinking, Fast and Slow)" كيف يمكن أن تؤثر التحيزات الإدراكية على عملية اتخاذ القرار وكيف يمكن أن يخفف التركيز من تلك التأثيرات. أظهرت الدراسات في مجال سلوك المؤسسات أن وضوح الأهداف يؤدي إلى اتخاذ قرارات أفضل وبالتالي تحقيق نتائج أفضل.

اتخاذ قرارات واضحة مهم، ولكن ماذا عن التأثير الأشمل لمؤسستك على المجتمع والبيئة؟


٥. تأثير اجتماعي وبيئي أكبر

من المرجح أن تقدم المؤسسات، التي تركز على تقديم مبادرات قليلة ذات معنى، تأثيراً اجتماعياً وبيئياً كبيراً. يقول أندرو سافيتز في كتابه "القيم الأساسية الثلاثة (The Triple Bottom Line)"، بأن المؤسسات يمكن أن تستفيد من التركيز على الأبعاد الاجتماعية والبيئية بالإضافة إلى الأبعاد المالية. أظهرت الدراسات أن الشركات التي تركز على المسؤولية الاجتماعية تتفوق على نظرائها على المدى البعيد.


الجزء الثالث: من أجل المصلحة العُليا، المجتمع والعالم


١. تعزيز صحة المجتمع

عندما يركز الأفراد والمؤسسات على القيام بعددٍ قليلٍ من الأشياء على أتمّ وجه، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تحسُن سلامة المجتمع، على المدى البعيد. يناقش كتاب دان بوتنر "المناطق الزرقاء (The Blue Zones)" كيف تزدهر بعض المجتمعات بسبب الأنشطة المُركَزة ذات المغزى. أظهرت الدراسات أن سلامة المجتمع مرتبطة جوهرياً بممارسات الأفراد والمؤسسات.

إن سلامة مجتمعاتنا أمر أساسي، ولكن ماذا عن استدامة أفعالنا؟


٢. التنمية المستدامة

يمكن أن يُسهم التقليل من المبادرات وجعلها أكثر تأثيراً في تعزيز التنمية المستدامة؟ 

التركيز على مبادرات أقل وأكثر تأثيرًا يمكن أن يسهم في تعزيز ممارسات التنمية المستدامة. يتحدث كتاب "من المهد إلى المهد (Cradle to Cradle)" للكاتبين ويليام ماكدونوه ومايكل برونجارت عن أهمية التصميم المستدام. تسلط أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة أيضاً على ضرورة الجهود المركزة في تحقيق الاستدامة.

الاستدامة أمر بالغ الأهمية، ولكن من المهم أيضاً النظر في كيفية تأثير أفعالنا على استخدام الموارد.


٣. تقليل هدر الموارد

إن القيام بعددٍ قليلٍ من الأشياء على أتمّ وجه يمكن أن يؤدي إلى استغلال الموارِد بكفاءة، مما يقلل من الهدر. يناقش كتاب "الشركة الناشئة المرنة (The Lean Startup)" للمؤلف إريك ريس كيف يمكن تحقيق الكفاءة في مختلف جوانب الحياة، دون الاقتصار على مجال الأعمال. تظهر الدراسات في مجال إدارة الموارد أن الكفاءة تؤدي إلى تقليل الهدر، الأمر الذي يصب في مصلحة المجتمع ككل.

الكفاءة مهمة، ولكن دعونا ننظر أيضاً في كيفية يمكن للنهج المركز تعزيز نسيجنا الاجتماعي.


٤. تعزيز نسيج المجتمع

يتيح لنا التركيز على القيام بعددٍ قليلٍ من الأشياء على أتمّ وجه، الاستثمار أكثر في العلاقات والمجتمع، وهو أمرٌ يقوي النسيج المجتمعي. يتحدث روبرت د. بوتنام في كتابه "لعِب البولينك وحيداً (Bowling Alone)" عن انخفاض رأس المال الاجتماعي وكيف يمكن للجهود المُركّزة إعادة بنائه. أظهرت الدراسات أن الروابط الاجتماعية القوية ضرورية لسلامة المجتمع.

إن الروابط الاجتماعية القوية مهمة، ولكن الصحة العقلية غالباً ما تكون جانبا مُهملاً من جوانب سلامة المجتمع.


٥. تركيز أكبر على الصحة العقلية

إن المجتمع الذي يُقدّر القيام بعددٍ قليلٍ من الأشياء على أتمّ وجه، غالباً ما يولي الأولوية للصحة العقلية. يستكشف كتاب "إخفاق التواصل (Lost Connections)" للمؤلف جوهان هاري كيف تساهم الحياة الحديثة في مشاكل الصحة العقلية وكيف يمكن للنهج المُركّز التخفيف منها. أكدت منظمة الصحة العالمية ضرورة الصحة العقلية لسلامة المجتمع بشكلٍ عام.


لإيجاز ما سبق، إنَّ مِن الواضِح أنَّ " بذل القليل من الجهد دون التأثير على الجسد" ليست مُجرد استراتيجية شخصية أو مؤسسية - بل هي مخطط لعالم أفضل. أرجو ألّا يقتصر تأثير هذه المقالة على منحِكَ رؤية جديدة لقوة التغيير الكامنة بالقيامِ بعددٍ قليلٍ من الأشياء على أتمّ وجه، بل أن يكون له تأثيرٌ عمليٌ في حياتكَ أيضاً. من الضروري إيلاء الأولوية للأهم حتى نتمكن من العمل عليه بشكلٍ أفضل ونسعى لتقديم نتائج عالية الجودة

نختم هذه المقالة على اقتباسٍ مؤثرٍ للكاتب جون دور الذي قال في كتابه، "قياس ما يهم (Measure What Matters)"، "إن العديد من الأشخاص يبذلونَ جهداً في عملهم دون تحقيقِ إنجازٍ عظيم" إياك أن تكون أحد أولئك الأشخاص الذين يعملون بجد دون جدوى تذكر. لا يتعلق الأمر بالإمكانية بل بالاستحقاقية، فإن كان الأمر يستحق بذل الجُهد فيه، فإنه، بطبيعة الحال، يستحق إتمامه على أفضلِ وجه. لذا، فلنقم بعملٍ أقل ونكمله ونتقنه على أتم وجه لحياةٍ أفضل لك، تعود بأثرٍ أفضل لمؤسستك، وتخلق عالماً أفضل لنا جميعاً.


More Arabic Articles

استثمر في كوردستان: نظرة عامة على القطاعات ذات الأولوية

إقليم كوردستان العراق هو إقليمٌ يتمتع بالحكم الذاتي يقع في الجزء الشمالي من العراق، وله موقع استراتيجي مهمٌ عند التقاء أوروبا وآسيا... read more

تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إقليم كوردستان: نظرة عامة على المهارات الرقمية والقطاعات وفرص الاستثمار

يقع إقليم كوردستان في شمال العراق ويضم أربع محافظات هي دهوك، والسليمانية، وحلبجة، وأربيل، والأخيرة هي عاصمته. تمتد هذه المحافظات مجتمعة على... read more

تحول التعليم الجامعي في كوردستان العراق: اجتياز العقبات وتبني التغيير الإيجابي

واجه التعليم في إقليم كوردستان العراق العديد من التحديات في الماضي، لكنه أيضاً شهد تحولاً مطرداً في السنوات الأخيرة. لقد أدرك الإقليم... read more

أدوار جامعية رائدة: الجامعة الأمريكية في السليمانية تقود المشاركة الجامعية في تطور ريادة الأعمال في العراق

في عصر التقدم التكنولوجي السريع والتواصل العالمي، عادة ما يتردد على أسماعنا مصطلح "ريادة الأعمال" في قاعات التجارة والأعمال، هذه الكلمة الرنّانة،... read more

تشكيل الغد: إعداد الشباب العراقي لسوق العمل

"الأمة التي لا تفكر بالشباب هي أُمةٌ تخطط للانتحار." لا شك بأن الشباب هم قادة المستقبل، وإنَّ عدم إشراكهم واحترام دورهم في... read more

مجموعة جيهان: نسج تراث من الابتكار في مُختَلَف القطاعات

تُعدُّ مجموعة جيهان من شركات التصنيع الرائدة في إقليم كوردستان العراق، وقد نَمَت على مدى العقود المنصرمة منذ بداياتها الأولى في صناعة... read more

Posted in on Monday, 8th January, 2024